جمع المعلومات الأولية عن المشكلة وتحليلها

 أن عملية اختيار المشكلة لا تعد نهاية المطاف إنما هي البداية بعد تحديد المشكلة ، وهذه عملية تقتضي أن يقوم الباحث بعملية استطلاع  وتحري عن المعلومات المتعلقة بالمشكلة لتوفر خلفية معرفية عن أبعاد المشكلة من جميع جوانبها عن طريق :

- البحوث و الأدبيات ذات الصلة بالموضوع.

- أهل الخبرة والاختصاص في الموضوع للحصول على أكبر  قدر ممكن  المعلومات .

-المكتبات وقواعد المعلومات العالمية والمحلية.

-الكتب والدوريات والرسائل العلمية .
وذلك لغرض فهم المشكلة بشكل أكثر عمق وتحديدا، وليتاكد أنه يسير بالاتجاه الصحيح .(عطية،2009،ص70 )

وقد وضح العساف (2012،ص45) بأنه يمكن للباحث أن يستفيد من القراءة المنظمة في اختيار المشكلة إذا اتبع الخطوات التالية بالترتيب:

1- حدّد مجال البحث ولو كان واسعاً، كأن يكون مثال : "التعليم العام".

2 - حاول أن تتصفح وتقرأ قراءة مسحية عاجلة أكبر قدر ممكن من الكتب والبحوث التي كتبت في هذا المجال.

3 -  اختر عددا محددا و قليلاً  من الكتب والبحوث التي ترى اهميتها حيث شموليتها وطريقة عرضها.

4 - حدّد الجانب الذي تميل نفسك إليه، مثال العلمي للبحث  كأن يكون مثلاً: [البحث العلمي في مؤسسات التعليم العام].

5- ارجع الى ما أخترته من كتب واقرأه قراءة ناقدة.

9- ثم اختر موضوعاً (مشكلة )كأن يكون مثلا :[مراكز مصادر التعلم وأثرها في تنشيط البحث العلمي]

ويمكن تصور هذه الخطوات بمثلث مقلوب يبدأ بقاعدة عريضة وهي المجال والوسط الجانب ثم ينتهي رأسه بالمشكلة.

علي الرغم مما يحتاجه تطبيق هذه الطريقة من وقت طويل، إلا أنها تأتي في مقدمة طرق اختيار المشكلة وذلك لا أنها تحقق أغراضاً أخرى للباحث وذلك مثل :

• ا أنها تُبصر لباحث بالجوانب المهمة، وكذلك بالجوانب غير المهمة في المشكلة التي قد يختارها الباحث

• أنها أيضاً تُبصر الباحث بالبدائل الممكنة ليختار من بينها

وما يجب توضيحه هنا أن القراءة المنظمة التي يقوم بها الباحث بعد اختياره للمشكلة تحقق غرضا اساسيا هو البدء مما انتهى اليه الاخرون وعدم تكرار.