اختيار موضوع البحث (المشكلة) :

مرحلة اختيار الموضوع (المشكلة ) :تعد هذه المرحلة بما تتضمنه من خطوات ومهمات من أهم مراحل البحث لما لها من دور كبير وأثر بالغ في عمليات البحث الأخرى وإجراءاته لذلك ينبغي أن تنال اهتمام الباحث وحرصه على تنفيذ كل مهمة وكل خطوة تتضمنها هذه المرحلة وفقاً للمعايير التي سيرد ذكرها ليؤسس عليها نجاح البحث في تحقيق الأهداف التي يجري من أجلها (العطية ،2009،ص67 )
   يمثل التعريف بماهية مشكلة الدراسة أو موضوعها الخطوة الأولى في إعداد الخطة، وهو يشمل كل ما يريد الباحث  دراسته، ولماذا يدرسه؟، لذلك فإنه يعد أمراً لازماً لإعداد أي دراسة بغض النظر عن التخصص، اختيار موضوع البحث أو مشكلته ينبغي أن لا يحصل بطريقة متعجلة إما بتأن وتامل واستطلاع أي لابد من معرفة مصادر الحصول على المشكلة، بمعنى من أين يحصل الباحث على مشكلة بحثه أو موضوع بحثه؟.( جامعة الامامن2013، ص 7 ).
فالشعور والإحساس بوجود المشكلة أو الظاهرة يولد لدى الباحث دافعية للبحث، ومن ألوان الدافعية للبحث رغبة الباحث في الحصول على درجة أكاديمية أوالرغبة في مواجهة التحدي لحل المشكلات أو الرغبة في المتعة العقلية بإنجاز عمل خلاق أو الرغبة في خدمة المجتمع أو الرغبة في التعرف على المجهول أو أمر معين أو تفسير ظاهرة لمعرفة أسبابها ومحاولة التحكم بها والاستفادة منها وتوظيفها .(دياب،2003،ص22)

وقد اشار كوجك (2007) إلى الأخطاء التي يقع فيها الباحث عند اختيار الموضوع (المشكلة):
1- اختيار الباحث لموضوع بحث تقليدي مستهلك.
2- اختيار الباحث لمشكلة بحثية من خارج تخصصه ،مثال: باحث من قسم المناهج وطرق التدريس سافر في بعثة للخارج للحصول على درجة الدكتوراه، وهناك تاهت منه معالم الطريق، وتخير موضوعاً مهماً ومفيداً وبذل جهده في بحثه وأنهى دراسته وحصل على الدكتوراه. وعندما عاد إلى أرض الوطن، اتضح أن موضوعه يدخل في نطاق تخصص أصول التربية.
3- اختيار مشكلات من التخصص النوعي و ليس التخصص التربوي ،مثال: طالبا في التربية الفنية مثلاً يختار بحثاً يدور حول مشكلة الطلاءات الخزفية وكيف يتوصل إلى نوع جديد من الطلاء له مميزات اقتصادية أو جمالية، أو باحث في التربية الموسيقية يبحث تطوير ألة موسيقية معينة. و يلاحظ أن هذه البحوث تنتمي إلى بحوث الفنون التشكيلية و لا تنتمي إلى بحوث تعليم تللك الفنون.
4- ألا يمثل الموضوع المختار مشكلة بحثية فعلاً ،قد يتصور الباحث- خاصة المبتدئ- أن كل مشكلة يصادفها في العملية التعليمية تصلح لتكون مشكلة بحثية. و هذا غير صحيح حيث نجد بعد المشكلات لا تحتاج إلا لمزيد من القراءات والأدبيات المرتبطة بالموضوع، أو أن يكفي أن تناقش المشكلة من قبل المختصين ليصلوا إلى حلها.
5- أن تكون المشكلة من المشكلات التي تتطلب بحوث حركة ،وهنا تكون المشكلة واقعية ولكن حجم المشكلة وطبيعتها تتطلب إجراء بحث حركة سريع لا يتطلب كل القيود و الشروط والمدة الزمنية التي يحتاجها البحث التربوي الذي يستهدف الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه.
6- أن يتخير الباحث مشكلة ذات طابع شخصي ،كثيراً ما تكون نتائج هذه البحوث مفيدة نظراً لحماس الباحث لها إلا أن في هذه الحالة يكون البحث محدود النتائج و لا يمكن تعميمه و بالتالي يكون الموضوع أو المشكلة غير مناسبة.
7- أن يجبر الباحث على اختيار مشكلة غير مقتنع بها أن اختيار الباحث موضوعاً لا يحبه أو اجباره على اختيار موضوع.
8- أن تكون المشكلة قديمة وسبق لبحوث سابقة أن تناولتها بمعنى أن على الباحث التأكد من أن الموضوع المختار لم تسبق دراسته بنفس الأهداف، و بنفس المتغيرات و ربما نفس الاجراءات و بالتالي لم يعد هناك داع لبحث اّخر في الموضوع ذاته أو المشكلة ذاتها.
9-  أن تكون المشكلة أكبر من قدرات الباحث و إمكاناته ، احيانا يدفع الحماس الباحث لاختيار مشكلة مهمة و جديرة بالبحث، ولكن تتطلب إمكانات مادية وبشرية أعلى من امكانات الباحث. فقد تتطلب المشكلة فريق بحثي متعدد التخصصات و أحيانا تتطلب سنوات طويلة لبحثها مما لا تكفيها سنوات الدراسة. و قد يحتاج البحث لأجهزة و معدات غير متوفرة و لا يمكن للباحث توفيرها.
10- إغفال الباحث إجراء دراسة استطلاعية للتأكد من المشكلة ، و للتعرف عل أبعاد المشكلة و متغيرات البحث و التعرف على الصعوبات التي يمكن أن تواجه الباحث في دراسة المشكلة.





                            
                     

هناك 5 تعليقات:

  1. هل طلاب الجمعات يسافرون للخارج لئجل شهادة الدكتورة

    ردحذف
  2. مشكله البحث:
    يتطرق البحث لاشكال استخدام البريد الالكتروني في العمليه التعليميه

    ردحذف
  3. اهتمام الباحث وحرصه على تنفيذ كل مهمه روابي الرشيدي

    ردحذف
  4. ممشكله البحث : صعوبه مناهح الدراسه لدى طالبات الثانويه. رغد فهد العتيبي

    ردحذف
    الردود
    1. مشكلة البحث : تفشي هذه الظاهره في الوقت الحاضر

      حذف